Jan 6, 2009

يوسف..شاهد على دماء غزة

م..ق..ت..ط..ف..ا..ت
من رواية "ابتسامة على شفتيه" ل يوسف السباعي
*****

"الحقيقة الوحيدة التي لا تبهت هي الأرض التي سرقت والبيت الذي ضاع , وهي الجسد الصغير المقوس بوجهه المضرج بالدماء. هي المرأة المقبورة البطن...يتدلى من جوفها الأحشاء والجنين. والطفلة تحبو وسط الدماء"
*****

"أليس عجيباً أن يرث القتيل..مواهب القاتل!! لماذا تحملوننا عبء ذنب النازية..لماذا نحن من دون العالم نتحمل وزرهم وتوقعون بنا ما أوقعوه بكم"
*****

"كل ما يملكه..هو أن يمسك البندقية ويضرب حتى يموت..
وفي صوت طلقته إنذار للعدو..بأنه موجود..بأنه فلسطيني..يحيا ويصر على أن يعود..وأنه سيظل يضرب برصاصته حتى يعود أو يموت.. وفي دمائه التي تسيل..ضوء كاشف للذين يتاجرون بالكلمات..للقواد أصحاب السيوف الخشبية..الذين يلقون باليهود في البحر كل يوم بألسنتهم.
وفي تكبيرة استشهاده في الأدغال أو فوق الرمال..دقات أجراس الخطر لأولئك الذين يظنون أنفسهم وأرضهم وأموالهم بمنجاة من الخطر..خطر الصهيونية التي تحلم بالإمبراطورية الكبرى من النيل إلى الفرات..
لن تحل بندقيته القضية..ولكن طلقتها لن تضيع سدى..إنها بالتأكيد..ستحدد معالم الطريق"


"أنتم تطلبون الأمان بالقوة..تريدون العيش في سلام بقتل من حولكم!! وتلغون طبيعة الإنسان..والتاريخ..والمنطق....كيف يمكن أن يستقر شعبكم..وفي كل مكان يبذر من حوله بذور الكراهية والحقد..في كل يوم...عدوان جديد...رؤوس تتهاوى ودماء تراق..أرض تنزع....وبهذه الوسيلة تسألون الأمان وتبحثون عن السلام..وكل نقطة دم تراق..هي وقود لإشعال الكراهية لكم..والأمان لا يرجى بالكراهية..إن القوة قد تكسب الأرض..وقد تخضع الجيوش..ولكن ما تطلبونه من أمان واستقرار..وسط جيران وأصدقاء تمارسون معهم علاقة جيرة طبيعية..لا يمكن أن يكتسب بالقوة..فميزان القوى متغير..ومقياسها غير ثابت..وأنتم أنفسكم بلا قوة ذاتية..إنها قوة غيركم..أنتم تعيشون على دم صناعي..وبقاؤكم على المدى الطويل..لا يكون إلا بوجود أمن طبيعي..وهذا لا يمكن أن يفرض بالعدوان وبالإرهاب.."


"الحرب عملية سخيفة..والقتل انحدار بشع حقير يفقد الإنسان قيمته كإنسان..لا تظن أني أسعد لقتل إسرائيلي..إنه قبل كل شيء إنسان...وإذا دفعته الأطماع والغرور إلى الإقدام على العدوان..ففي النهاية لن يبقى منه غير الإنسان بكل مشاعره...ولكن! عندما يواجهك إنسان بسخافة محاول قتلك..فستكون أكثر منه سخافة إذا لم تحاول درء الضربة وردعه..ونحن لا نفعل يا بني سوى محاولة درء ضربة عدونا..أما ردعه..فليهيئ الله لنا القدرة عليه"
*****

"الحي كله قد أضحى أطلالا لا يسمع منه سوى أنين وصرخ..ولا يبصر فيه سوى الغبار والدخان والكل في حاجة إلى إنقاذ.."


"سنبقى في أرضنا..وسنقاوم يا بني..حتى ندفن فيها..أليس من حق هذه الأرض العزيزة..أن تضم رفاتنا"ا
Cartoons by Latuff
blog comments powered by Disqus